رموزنا الثورية..تناسيناها لكثرة المرتزقة.



منسيااات..وعطل فني في الذاكرة..
إن أشنع عمل توصلت إليه الثورة السورية حتى اليوم أنها لم تميز الطيب من الخبيث، ولم تعد تدرك أيهما تكرم  النفيس أم الخسيس .
تقام بشكل شبه يومي احتفالات و أعراس وطنية كتلك التي يستخدمها الاسد على ارض سورية المحررة، وتقام هذه الاحتفالات لتكرم سارق أو مارق، أو ظالم أو خائن وكأنه رمز من رموز الثورة.
وينسى الكثير من أبناء سورية شخص ربما كان من أجرأ أبناء زمانه، ضابطا في الجيش الاسدي رفض الذل ورفض الانصياع لأمر الظالم بقتل أهله، آثر الانشقاق على الانقياد لهؤلاء وظلمهم. وفضل مقاومتهم على الهروب من مواجهتهم. وربما مسح مرتزقة السنوات الأخيرة ذكريات الجيش السوري الحر العطرة بذكر امثال المقدم حسين الهرموش، الذي انشق بتاريخ 9/11/2011 واسسس "لواء الضباط الاحرار" الذي كان نواة للجيش السوري الحر وتحرك ثوار سوريا ضد ظلم الطاغية الاسد.
ليفسحوا مجالا لأنفسهم ولجرائمهم وأفعالهم  السيئة التي حرفت مسار الثورة.
لم يعد تاريخ 9 من شهر حزيران يمثل أي مناسبة وأي ذكرى لأهل الثورة الذين غمسوا فضل ذلك الرجل، الذي غاب في غياهب سجون الأسد وفوتوا كل الفرص لاستعادته كرمز ثوري. وعقل مخطط ومدبر.
المصير المجهول والتعذيب الذي لاقاه المقدم حسين الهروموش بتنا اليوم نفضله على واقعنا المعاش، بل وبتنا نتمنى مصيره المجهول الذي ربما يلاقينا مصير أسوأ منه بلا ميعاد ولا مؤنة، ولا زاد وبزمن كله فتنة.
وصدق من قال إن العاهرة يذيع صيتها ويشتهر ذكرها وتكثر الالسنة التي تتحدث عنها، أما العفيفة الشريفة يكاد لا يعرفها أحد لعفتها وشرفها. بئس الحال الذي جعلنا ننسى ونتجاهل ذكرى اختفاء المقدم واعتقاله ان نترحم عليه في أضعف الإيمان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحت عنوان #اللطامنة_تباد_بتخاذلكم حملة تنطلق من عدة وكالات وناشطين ومراصد نصرة للبلدة التي تتعرض لعدوان همجي من عصابات الأسد

مقال بعنوان: تل رفعت سلم بلا درجات (ومضة : يا أيها الراقـد كـم ترقـد.. قم يا حبيبا قد دنا الموعدُ..) الكاتبة : لمى محمد

زراعة الكرز وبدء موسم القطاف في ادلب.