هرانا البق..جديد شعارات اهلنا ضد"طواغيت المخيمات"
يوما ما كانت شعارات الثوار "يالله ارحل يا بشار، حرية حرية تسقط العصابة الأسدية، الشعب يريد اسقاط النظام"
ومع دخول الثورة عامها الثامن اصبح لسان حال مهجرينا في المخيمات يطالب باسقاط "البق" فهل تستطيع الفصائل والقائمون على ادارة المخيمات تحقيق هذا المطلب ام ان اسقاط "البق" من ضمن الخطوط الحمراء الكثيرة التي مرت على ثورتنا.
كل من وضع نفسه في موقع المسؤولية في الثورة السورية لم يكن على قدر هذه المسؤولية حتى تاريخه فهل سنرى في قادم الايام البطل الهمام الذي يستطيع التصدي واسقاط "البق" الذي قض مضاجع زوار المخيمات، الذين تركوا بيوتهم وارضهم التي ولدوا فيها رغما عنهم وكل ما يملكون عرضة لنهب جيش الاسد
ليحملوا حقيبة على ظهورهم"هذا ان تمكنوا من اخراج حقيبة من تحت انقاض بيوتهم".
طواغيت المخيمات لم يرحموا اهلنا بتأمين اقل حقوقهم التي تساعدهم على العيش فقط دون مطلب العيش الكريم.
وبرغم الدعم الذي ينهال على مايسمون "اصحاب القرار" لصالح المخيمات ولكنه ينقص كلما انتقل من يد الى يد ومايصل الى الادارة لايكاد يكفي طمعها ونفقاتها الشخصية ولايصل منها الى اهالي المخيمات الا الفتات اللازم للتصوير واعلان ان المساعدات والدعم وصل الى من يستحق.
ولم يتوقع شعبنا يوما ما أن يكون هذا جزاؤه فقط لانه اراد العيش بحرية وكرامة، وان من حمل على عاتقه مساعدته وحمايته من كل من يريد النيل منه ان يقوم بسرقته ونهبه وقتله واستغلاله والكثير مما يجري في خيام اشبه ماتكون "ببرداية" لاتكاد تحميه من حر الصيف وبرد الشتاء.
هذا حال مخيماتنا المنصوبة من الشمال على الحدود التركية إلى الجنوب على الحدود الاردنية، جميعها تفتقد الخدمات العامة وتنتشر فيها "مجاري الصرف الصحي المكشوفة" وعلى اطرافها "مكبات القمامة"
والاهمال الكبير والغير مقبول من قبل إدارة المخيمات بخصوص النظافة والخدمات الفنية وعدم تأمين المبيدات اللازمة رغم المبالغ التي رصدت لتلك المخيمات
لم يخصص منها ما يلزم
لايجاد برنامج يومي لمكافحة الحشرات.
واقل حجة يستخدمها القائمون على الادارة لرد الشبهة عنهم أنه لا يوجد دعم ، ولا ندري على وجه الحقيقة حجم الدعم اللازم "بنظرهم" ليقوموا بهذا العمل.
وإن كان حديثنا السابق عن معاناة المدنيين في المخيمات بسبب الحشرات التي تسبب الأمراض الخطيرة كاللشمانيا ، فإن الحديث عن معاناة المدنيين القاطنين في بيوتهم بسبب تلك الحشرات يعد أمرا خياليا وغير قابل للنقاش، فالذي لم يستطع أن يوفر الراحة والمبيدات الحشرية لأصحاب المخيمات كيف يؤمنها لأولئك الذين يستظلون تحت سقوف بيوتهم التي مازالت فوق جدرانها.
ويتهم البعض المسؤولين عن هذا الأمر بسرقة المبالغ المالية المخصصة لمكافحة الحشرات، ويكيل البعض الآخر اتهاما لآخرين يقومون ببيع المبيدات الحشرية المخصصة مجانا، و"بين حانا ومانا ضيعنا لحانا".
وبقي الشعب النازح يصارع مصيره ليس فقط مع وحوش العالم الضارة بل مع الحشرات الضارة التي تكالبت وتعاونت معهم.
تقرير :محمد عويد
تحرير:ماهر أبوشادي
تعليقات
إرسال تعليق