((أفكار)) شيطان جنيف

كما لا يخفى على أحد شياطين الإنس تحضر وتحضر معها وسوستها وشيطنتها، ومنذ أن بدأ الشعب السوري ينهض لأخذ حريته ثم الدفاع عن نفسه بدأ ذلك الشيطان يستألب جموعه ويستذكر نفاثاته .

   الذي يوسوس في صدور الناس بأن خرجتم ضد آل الاسد وعصابته فتحملوا واستحملوا عاقبة أمركم خسفا و سحقا. 

    الذي يوسوس في صدور الناس بأنكم ضعفاء لا تستطيعون التغلب على أمم الكفر روسيا والصين والجيش الأسدي ذو الأجربين، وحزب اللات وحرس الشاه .    

   الذي يوسوس في صدور الناس  بأن صافحوا العدو واقبلوا بالأمر الواقع وانسوا قضية لا تراجع لا استسلام فقد تخلى عنكم الجميع ولم يبقى لكم سوى حضن الوطن المضاء بشمعة ذات نور ونار . 

   الذي يوسوس في صدور الناس ان ارضوا بالخيمة أفضل أن تكونوا عالة على دول اللجوء،وانسوا الدار وإياكم والافتكار، فإن التفكير بالعودة لأرض يسكنها الروس والمجوس أكبر عار .

   الذي يوسوس في صدور الناس بأنكم كنتم خير أمة مازوتها بسبعة ورغيفها بتسعة وراتبها إلا تسعة، وغازها يسعى، ورئيسها ذو سم كأفعى .

   الذي يوسوس في صدور الناس بأن تركيا ستطردكم يوما ،وقطر ستنتهككم يوما والسعودية سنتتقم منكم يوما ،وستحتضنكم إيران كالزوجة، ويقبلكم الروس كالعشيقة، ويسعدكم أنصار اللات كما تسعد القردة  .

   الذي يوسوس في صدور الناس أن اخلعوا عنكم السلاح فلا جدوى منه ولا فلاح، واكسروا المجن فما بعد اليوم محن، واشربوا الكؤوس واملؤوا الرؤوس .

   الذي يوسوس في صدور الناس دعك من ذا واصرف نظرك عن ذا ولا تشتغل بذا، والهو عن هذا، وإياك وهذا، وحذار أن تسأل لماذا، واختر الموت على أن تجهر بكلمة يا هذا .

....وإذ بك دخلت الحضن الدافي والدولة الأسدية والمخارات الجوية تحتسي العصا السحرية بأيد بربرية لا تمت بصلة إلى الإنسانية همها إرضاء صاحب الثيادة الوطنية، ووالد الرائد في العلوم الرياضية، وزوج المدام الزط....ية