المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2018

برقية من حلب الشرقية إلى الغوطة الشرقية

صورة
"لا تكوني كما كنت، ولا ترضي بما رضيت، فالكل هنا بعمامة سوداء ياخييت ، تجملي واصبري وتحملي ولا تيأسي ." لابد أن تكون هذه الكلمات التي تود حلب أن تقولها لشقيقتها في الدم الغوطة التي تعاني ما كابدته حلب الشرقية في حين كانت حلب الغربية ترقص وفي الشرقية تفترش الجثث الأزقة ،ها هي اليوم الغوطة تتألم أشد الألم و العاصمة تفخر وتتباهى بهذا الإجرام . للناظر في الفروق بين حلب الشرقية والغوطة الشرقية لا بد أنه سيجد، ¤ شح مقاطع الفيديو المقدمة من الغوطة على عكس حلب الشرقية و هذا ينذر بجرائم و وحشية يرتكبها النظام تفوق عدسات الكاميرا ، بل إنك تشغل بنفسك وجراحك عن التوثيق. ¤ حلب الشرقية كان الثوار على مرمى حجر منها وكانت فرصة فك الحصار هي قاب قوسين أو أدنى بل إنه فتح في المرة الأولى ، أما الغوطة كل الثوار بعيدون عنها ولا توجد بوادر امل في فتح الجبهات بل في صك الاتفاقيات التي تستبيح دماء المدنيين فيها . ¤ حلب الشرقية معظم مقاتليها من الأرياف الحلبية سيما الشمالية، أما الغوطة فهم أبناؤها . ¤ تعددت الفصائل في حلب الشرقية وغابت عنها غرفة العمليات المشتركة ، أما الغوطة الشرقية فغلب على ...

(( الإبادة الحقيقية في الغوطة الشرقية ))

صورة
     لن تعبر هذه الحروف ولا تلك اللغات عن حجم هذه المأساة، إنها الغوطة الشرقية التي ورد ذكرها في الأثر أنها فسطاط المسلمين وفيها الملحمة الكبرى، ربما هاتين الكلمتين تكفي كل من دخل قلبه الإسلام أن يتحرك لنصرتها بأي سبيل اقتدر واستطاع . الغوطة الشرقية ... يسكنها أناس من بني البشر من بني جلدتنا، وليسوا وحوشا كما يصورهم أتباع الإجرام من الشيوعية و الشيعية ، هل تتساءل يا صاحب الضمير عن طفلك الذي غدا الى مدرسته أو مدينة الألعاب وتنسى أطفال الغوطة الذين أصبحوا أشلاء، واتخذوا باطن الأرض جارا لهم، وتنفسوا بنصف أوكسجين ، يا صاحب الضمير والإنسانية 100 شهيد في اليوم الواحد ليس رقما ، إنهم بشر، أبشر أنت وضميرك  "إنك ميت وإنهم ميتون" لكن "العاقبة للتقوى". أقل مايقال في الغوطة اليوم إنها القيامة ، المشافي لم تعد تكفي حي من أحياء الغوطة ، الدفاع المدني بات عمله 24ساعة ويتمنى لو أن اليوم 50 ساعة كي ينجز عمله ، ذلك العمل الذي تصنعه آلة الإجرام الروسي والأسدي وبحقد شيعي ، هل تركت تلك الطائرات مدني ولم تدخله في قلبه الحزن؟! هل تركت عائلة بلا فقيد ؟! هل أبقت بناء يقف شامخا ؟! ...